نورالباية
عدد الرسائل : 23 العمر : 59 تاريخ التسجيل : 26/10/2010
| موضوع: أبي افرح فاليوم العيد الثلاثاء 26 أكتوبر 2010 - 5:52 | |
| .ExternalClass .ecxhmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.ecxhmmessage{font-size:10pt;font-family:Tahoma;} الطفل ممتلئ فرحاً وسعادة ، ضحكة تعلو محياه ، منطلق ليقبل أمه وأباه !الأب منكسر حزين ، مقطب الجبين وبارم الشفتين ، بين يديه ورقات ، يفرغ من همومه ، ويشكي شجونه ،،صرخ الطفل : أبي ، اليوم عيد !الأب : أي عيد يا ولدي ؟! قد ودعتنا الأعياد ! ولازمتنا ليالي السهاد ! وسيطرت علينا الأحقاد !الطفل : أبي افرح ، فاليوم عيد !الأب : لا عيد من بعد وفاة جدك والأحباب ، وسفر الأهل والأصحاب ، وترك الديار والاغتراب !الطفل : أبي افرح ، فاليوم عيد ! ادع لجدي والأحباب ، وسيعود الأهل والأصحاب ، وستسترد الديار ويفرح الشباب !الأب : أي عيد يا ولدي واليهود يملئون الطرقات ؟! يعربدون في الشوارع والحارات ! يتبخترون في الساحات ! يستولون على المنازل والممتلكات ! ويعتدون على الأقصى والمحرمات !الطفل : أبي افرح ، فاليوم عيد الفطر ، وغداً عيد الفرحة والانتصار ، عيد الزهو والافتخار ، عيد العز والازدهار !ّالأب : ولدي في غزة محاصرين ، في العراق وأفغانستان مقهورين مقتولين ، في باكستان مشردين ، فمن أين الفرح والسعادة ؟ وكيف نصل إليهما وزيادة ؟!الابن : أبي سيفك الحصار ، وستشرق الشمس ويطلع النهار ، سيطرد المحتل وتحرر الديار ، وسينقذ المشرد ، وتعود الخيرات والأزهار !أبي افرح فاليوم عيد ، لا مكان للكآبة والأحزان ، فلا يقنطنك الشيطان ! ابتسم الأب ، احتضن الطفل وقبله ، أمسك القلم وكتب على الورقات :(تأملتُ الأطفال، وأثر العيد على نفوسهم التي وسعت من البشاشة فوق ملئها؛ فإذا لسان حالهم يقول للكبار: أيتها البهائم، اخلعي أرسانك ولو يوماً !
أيها الناس ، انطلقوا في الدنيا انطلاق الأطفال يوجدون حقيقتهم البريئة الضاحكة ، لا كما تصنعون انطلاق الوحش يوجد حقيقته المفترسة !
أحرار حرية نشاط الكون ينبعث كالفوضى ، ولكن في أدقّ النواميس !يثيرونالسخط بالضجيج والحركة ، فيكونون مع الناس على خلاف ، لأنَّهم على وفاق معالطبيعة ! وتحتدم بينهم المعارك، ولكن لا تتحطَّم فيها إلا اللعب !
أمَّا الكبار فيصنعون المدفع الضخم من الحديد، للجسم الليِّن من العظم ! أيتها البهائم، اخلعي أرسانك ولو يوماً !يا أسفاً علينا نحن الكبار ! ما أبعدنا عن حقيقة الفرح !
تكاد آثامنا ـ والله ـ تجعل لنا في كل فرحة خجلة !
أيتها الرياض المنوّرة بأزهارها ،، أيتها الطيور المغرّدة بألحانها ،، أيتها الأشجار المصفَّقة بأغصانها ،، أيتها النجوم المتلألئة بالنور الدائم ،،
أنتِ شتَّى؛ ولكنَّك جميعاً في هؤلاء الأطفال يوم العيد ! *♥ كـل عـــام وأنــتم بـخـيـر ♥♥ بـل كـل يـوم وأنـتـم بـخـيـر ♥♥ كـل يـوم والـخـيـر بـكـم ♥♥ كـل يـوم والـخـيـر عـلـيـكـم ♥♥ كـل يـوم لأن الـخـيـر أنـتـم وأنـتـم الـخـير ♥
| |
|